يقع المتحف القبطي خلف أسوار القلعة الرومانية الشهيرة بابليون في منطقة القاهرة القديمة المسماة (مصر القديمة). المنطقة المحاطة بالمتحف تزخر بالأثار المفعمة بالحياة من خلال "متحف مفتوح" تصف تاريخ الفترة القبطية في مصر. بنى مرقص سميكة باشا المتحف عام 1910 ليجمع المادة الضرورية لدراسة تاريخ المسيحية في مصر، هو نجح في هذا المشروع. كان يوجد متاحف مختلفة في ذلك الوقت في مصر: متحف القاهرة للفرعوني القديم، المتحف اليوناني-الروماني بالأسكندرية ومتحف الفن الاسلامي بالقاهرة.
بني المتحف القبطي ليسد ثغرة في التاريخ والفن المصري. ان المجموعة الكبيرة من التحف والتي أغلبها ذو شأن كبير من الأهمية للفن القبطي في العالم فهي موجودة في هذا المتحف وهي حوالي 16000 قطعة.
ان الجناح القديم من المتحف يكون قطعة معمارية رائعة فهو عبارة عن سلسلة من الحجرات المتسعة. في عام 1931 ميزت الحكومة المصرية أهمية المتحف القبطي وألحقته بالدولة. في عام 1947 افتتح الجناح الجديد الواسع، يتشابه نموذجه مع الجناح القديم. في عام 1984 افتتح الرئيس حسني مبارك تجديدات المتحف.
الجناح القديم للمتحف يضم مجموعة من قطع الاثاث الخشبية والابواب المطعمة. وجدير بالملاحظة انه يضم الباب المصنوع من خشب الجميز الخاص بحامل ايقونات كنيسة القديسة بربارة. الالواح يمكن تمييزها حيث قاموا بتركيبها في العصر الفاطمي أثناء القرن الحادي عشر والثاني عشر.
المجموعة تستقر في الجناح الجديد الذي يظهر مختلف الانواع والطرز والموضوعات، مثل التصميمات الهندسية، لفائف نبات الاكانتس وأوراق العنب، وافريزات مزدانة بأرانب، طواويس، طيور، والانشطة الريفية، مرورا بالتراث الهيللينستي والقبطي حتى الصيغ الفنية الاسلامية في مصر.
|